يسأل علماء الابستمولوجيا في البلدان التي ينتقل إليها العلم من الغرب على أنفسهم سؤالاً حول السمة التي يمكن إضافتها إلى السؤال الذي ينبع منه تعدد نماذج البحث العلمي ، وفي نفس الوقت يعملون على بقاء التعددية واستمراريتها وتجديدها. فلا يجدون في متناولهم إلا وصف المعضلة وما هي المعضلة القائمة ، والتعددية موجودة ، ووجودها يعني وجودها ، وغيابها يعني غيابها ، وبما أن المعضلة من حيث كونها معضلة ، هو دائم ومستمر ، وكذلك التعددية.
ما يسمح لعلماء المعرفة في البلدان التي ينتقل إليها العلم من الغرب برؤية المعضلة العلمية هو وجودهم خارج مجال العلم ، وانتقال العلم إليه من الخارج ، بينما يستحيل على أي عالم المعرفة في الدول الغربية رؤيته في تعدد نماذج البحث العلمي أي معضلة علمية يستحيل حلها ، كل واحد منهم يستمد نظريته ومنهجه من نموذج بين النماذج ، ولديه قناعة راسخة بأن القواعد المتعلقة بالنموذج الذي يتبناه قادرة على حل المشكلات. التي ينبع منها تعدد المقاربات. في الواقع ، لولا هذه القناعة الراسخة ، لما كان هناك تعدد في النماذج في المقام الأول .
الكتاب يعرض مفاهيم وأطر البحث الاجتماعي بمستوى متقدم عما نعرف، ولم أزل أكتب التعليقات والأسئلة في ثنايا قراءتي حول واقعنا استفادة من الكتاب..
الكتاب ثمين
وقد يستطيع غير المتخصص الاكتفاء بالاطلاع عليه وأخذ لمحة عن الفكر البحثي وأدواته طالما أنه لن يكون بصدد التطبيق العملي، حيث أن الكتاب يقدم الأسس ويعطي الخطوات العملية التنفيذية بشكل مفصل
يستطيع غير المختص أن يستفيد من بعض مباحث الكتاب في كيفية صناعة الأسئلة البحثية للتعرف على الواقع المجتمعي ووصفه، ولكوني غير مختص إنما مهتم فقد كانت هذه استفادتي الأكبر من الكتاب..
قراءة و تحميل كتاب بعد الفضيلة (بحث في النظرية الأخلاقية) PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب فلسفة العلم في القرن العشرين: الأصول – الحصاد – الآفاق المستقبلية PDF مجانا